مثل كل مرة لا جديد في حادثة أزكي سوى عدد القتلى الكبير .أكتب هذا المقال ونحن في حالة عزاء على أرواح أبنائنا السبعه الطاهره التي وافتهم المنية في حادثة أزكي المروعة والتي أقشعرت لها الأبدان. سته من أبناء هذا الوطن ذهبو وهم في سن الزهور.
لا تستحضرني كلمات التعازي لأباءهم وامهاتهم ..اخوانهم واخواتهم ,, وكل من يعز عليهم,,
لا أملك إلا ان اقول أن قلوبنا واروحنا وافكارنا معكم ,تنبض بنبضكم , تلامس شعوركم ولكن لا تستطيع إلا أن تدعو لكم بالصبر والسلوان واحتساب الأجر عتد الله سبحانه وتعالى ,,
اكتب هذه الكلمات بكل ما أحمل من عاطفه لأن المصاب أكبر مما يحتمل لترُوي او حتى لسماع التبريرات العقليه او المنطقيه,,
اكتب هذه الكلمات وافكاري لا تقوى على الصمود في مواجهة صيحات الألم والاسى التي يصرخ بها أمهات و أباء القتلى ,,
نعم هو قدر وكلنا نؤمن بالقدر ولكن أن يتخذ القدر ذريعه لتبرير الاخطاء او حتى تجاهلها فهذا ما لا يرتضيه لا دين أو شرع,,,
السؤال الذي ما زال صداه يتردد في ذاكرتي من المسئول ؟؟؟؟
هنا لستُ في مكان المحاسب او المعاقب ولكن هي أمانه محاسب عليها أمام الله ..المرحله أصبحت في منطقه لا يقوى احد على تحملها أو تركها او حتى تناسيها .حينما يتكرر السيناريو بنفس المشهد والطريقه والوضعيه عدة مرات فإن هناك خلل ما في منطقه معينه لم يكتشف أو لم تفند مسببات المشكله ,,حادثة تدهور باص يحمل طالبات كلية الشرق الأوسط أدى إلى وفاة ثلاث طالبات بتاريخ 2010/10/18 بسيناريو مشابه يتكرر المشهد المأساوي بتاريخ 2011/4/11 تدهور باص يحمل طلاب جامعة السلطان قابوس ويؤدي إلى وفاة 3 طلاب من طلاب الجامعة , وبالأمس نفجع بحادثة تدهور باص أزكي. والأرقام تحكي مئات الحوادث المشابهه للموت بالجملة و بهذه الباصات .ومن هناك وهناك يتم تبادل الاتهامات ووضع التبريرات المنقوصة بالحجة والدليل المقنع .فالبعض يتهم الجهات الحكومية بالقصور وإنها غير مكترثه بالمشكله والأخر يتهم البنية الأساسيه للشوارع ويصفها بأنها غير مؤهله وفي الطرف المقابل تأتي التبريرات من الجهات الرسمية المعنيه في وضع السائق في قفص الاتهام وإن أهمال السائق والتهور والسرعه الزائده السبب الرئيسي في هذه الحوادث ويتم إهمال الجوانب الاخرى.
وهنا سأقف موقف الحياد فالمشكله ليست مشكلة مواطن او حكومة وإنما مشكلة وطن وحينما يتعلق الموضوع بالوطن وارواح ابناء هذا الوطن التي تزهق كل يوم فأنه يجب أن تتوحد الجهود وترتص الصفوق ونعترف بوجود القصور وكما يقال الاعتراف بالقصور هي البداية الفعلية لتصحيح المسار. وهنا أعدت رسائل سأبعثها لبعض الاطراف
مجلس الوزراء باعتباره جهه مشرعه في الدولة :أننا بحاجه إلى مركز وطني للحد من حوادث المرور يضم هذا المركز جميع الجهات المعنية بشأن الحوادث المرورية او أي حهه له علاقه مباشرة أو غير مباشره بهذه المشكله والجهات كالتالي الجهه التنفيذية (الجهه الاولى شرطة عمان السلطانية ) الجهه الثانيه والتي تهتم بإصدار القوانين الرادعه(الإدعاء العام ووزارة العدل ) الجهه الثالثة والتي تهتم بالمواصلات (وزارة النقل والإتصالات ) الجهات التوعويه (وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام ) ويتم تزويد المركز بخبراء ومهندسين مهمتهم دراسة كل حادث على حده ومعرفة أسباب الحوادث إيجاد الحلول المناسبه لكل حادث ويتم إعداد البحوث الازمة لمعالجة ظاهرة الحوادث في السلطنة بطريقة علمية وبصورة إحترافيه والأبتعاد عن القرارات الأرتجالية التي لم تم تعالج المشكله .
شرطة عمان السلطانية :يجب متابعة سائقي الباصات ووضع شروط وضوابط معينه لقيادة هذه الباصات وسن قوانين رادعه لتعامل مع سائقي هذه الباصات وتحديد سرعه معينه لا يتجاوزها سائق هذه الباصات ,,
أبناء هذا الوطن,,يجب أن تبتعد عن ثقافة ألقاء التهم على الاخر وإن عدم التقيد بأنظمة السير والأمان والسرعة والتهور هو أحد المسببات الرئيسة للحوادث في السلطنة لذألك الجميع مسئول في هذه المسئولية الوطنية وليس الوم كله على الحكومة ,,,,
سائقي الباصات (أنكم تحملوا في تلك الباصات فلذات أكبادنا وأبنائنا وبناتنا واخوننا واخوتنا وكل من يعز علينا فهم أمانه في اعناقكم حافظوا عليهم حافظوا عليهم لأنكم ستتساءلون عنهم في الدنيا والأخرة )
تعزيه لأسر الموتى في حادث بهلاء :
(اللهم أغفرلهم، وارفع درجتهم في المهديين، واخلفهم في عقبهم في الغابرين،وافسح لهم في قبرهم ونور لهم فيه واغفر لنا ولهم يا رب العالمين)،