الأحد، 11 ديسمبر 2011

جلالة السلطان قابوس هل تنعم علينا بتخصص الفلسفة في جامعتكم الموقرة,,,

جلالة السلطان قابوس .....تحية طيبة وبعد :
 جلالتكم أني أحد أبنائكم الذي يؤمن كما تؤمنون بان مصادرة الفكرهو من اكبر الكبائر .جلالتكم إن جامعتكم الموقرة والتي احتفلت بيوبيلها الفضي بمرور 25 عام والتي تحضى بإهتمامً شخصي من قبلكم تعبيراً ودلالةً واضحة على اهتمامكم الشخصي بالعلم والمتعلمين باتت في امس الحاجة للعديد من التخصصات وعلى رأسها تخصص الفلسفة. جلالتكم أن الفلسفة ليست فكرا مرتجلا، وليست شطحات فكرية لا يعرف مصدرها، وليست شذرات من الآراء من هنا وهناك كما يتوهم البعض وإنما علم مستقل بات يفرض نفسة على واقع الحياة اليومية فما يستطيع الدارس لعلم الفلسفة رؤيته وتحليله وصياغته يصعب في المقابل على الأخرين مشاهدته ورؤيته وتحليله .جلالتكم أن تخصص الفلسفة ليست نظريات إغريقية أو قوانين جامدة كما اراد البعض أن يسوق لها وأنما القدرة التامة على استخدام نواميس العقل في ما ينفع الإنسان ويطور من معارفة وقدراته وهي القدرة على النظر لأي مشكلة من اكثر من زاوية والعديد من المهارات الأساسية كالتفكير الناقد و التصميم والتخطيط وكذألك علم إدارة الأزمات جلالتكم إن تخصص علم الفلسفة سيوفر العديد من القيادات في مؤسستنا الحكومية والتي سترفع من الكفاءة الإنتاجية لهذه المؤسسات لما يتمتع به طالب علم الفلسفة من مهارات وقدرات قيادية .
إن العالم بات يدرك لما يمثله تخصص علم الفلسفة من أهمية بالغة فبعد أن كان يعاني طالب الفلسفة في الحصول على وضيفة أصبحت المؤسسات الخاصة والحكومية تنافس في الحصول على طلاب الفلسفة فزعيم الحكومة المالطية يقول (أننا بحاجة للعاملين الاجتماعيين بكثرة وخصوصاً الفلاسفة لانهم يفكروا بطريقة مختلفة ويساعدوا دائما في الحصول على الحلول المنطقية ) ويقول مدير موارد البشرية في أحدى الشركات العالمية (الفلسفة تكمن في صميم نهجنا لتوظيف وتطوير المهارات القيادية لدينا ونحن بحاجة إلى أشخاص الذين لديهم القدرة للبحث في مختلف الجوانب واتخاذ نهج منفتح الذهن على القضايا )
إن النظره الجامده التي  ينظر لها  بعض المسئولين في تجاهل  تخصص الفلسفة لا تنم إلا عن قصر في النظر والرؤية للمستقبل وإن الحجة التي يحاول الكثير منهم استخدامها في مسئلة ايجاد فرصة عمل لطالب الفلسفة أصبحت واهية فطلاب الفلسفة هم الكفاءة المثالية في  رسم الخطط ووضع الإسترجيات  وقيادة المؤسسات   وأن غياب مثل هذا التخصص وهذه الكفاءات  أدى ويؤدي إلى بطئ  في العمليه التخطيطية  وغياب العين الناقدة القادرة على  معرفة مكامن الخلل في هذه المؤسسات وتوفير الحلول الازمة لمعالجتها  وإذا كنا سنستغني عن  الفلسفة  فاننا بلا شك نستغني عن باقي  العلوم والفنون الأخرى لأن القانون العلمي لم يكن سوى نظرية أنتجته فكرة فلسفية ما . وإن الفلسفة هي الحافز للعقل لتفكر في باقي العلوم فالفلسفة كانت ولا زالت تجمع الحس الجمالي والذوق الفني والنظريه المجرده والطريقه العلمية في  فضاء واحد يدعى الفلسفه وخير دليل على ذالك السؤال الفلسفي بطبيعته سابق على كل الأسئلة التي تطرحها العلوم الأخرى.

 إن جامعة السلطان قابوس والتي أردتم لها بان تكون بناءً لفكر للإنسان العماني تنتظر منكم لفته في السماح لإيجاد تخصص الفلسفة  واني على علم ويقين بان هناك الكثير من الطلبة الذين يرغبون في دراسة هذا التخصص ولكن لم يستطيعوا الحصول على هذه الفرصة راجين من العلي القدير بأن يصل المطلب إليكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق